شهدت السوق المصرية هزه كبيرة مع إعلان قرار البنك المركزي المصري، عن تحرير سعر صرف الجنيه المصري ليحدد سعر العملة وفقًا لآليات العرض والطلب، وهو ما يعرف أيضًا بـ«تعويم العملة» كأحد الإجراءات الإصلاحية التي لجأت إليها الدولة لإنعاش الاقتصاد.
ويعتبر الطيران المدني من القطاعات التي تشهد فترة عدم الاستقرار في أسعار تذاكر وأسعار دخول صالات الخدمة المميزة «مدفوعة الأجر»، فضلا عن اختلاف قيمة حاصلات الجمارك جراء تحرير سعر صرف الجنيه المصري.
ارتفاع أسعار تذاكر السفر
قالت مصادر بشركة مصر للطيران، إنه تقرر زيادة أسعار تذاكر الطيران بعد قرار تعويم الجنيه، وذلك بنسبة تصل إلى 48٪ على جزء فقط من ثمن التذكرة، وهو الذي يسدد بالدولار.
وأضافت المصادر: «أن هذه الزيادة هي مقدار ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه بعد عملية التعويم، وتأتي هذه الزيادة على ضرائب ورسوم المغادرة المحتسبة ضمن مكونات تذكرة الطيران، والتي تسدد للشركات بالدولار، ويسددها الراكب بعد احتسابها بالجنيه المصري».
صالات الخدمة المميزة
وبدأت صالات الخدمة المميزة «مدفوعة الأجر» في العمل من يوم الخميس، وفقًا لقرار البنك المركزي بتعويم الجنيه المصري، وذلك لغير حاملي الجنسية المصرية، حيث إنه كان يتم حساب سعر صرف الدولار قديمًا بـ8.8 جنيهات قبل تحرير سعر الجنيه، وأنه وفقًا لقرار البنك المركزي سيتم حساب الدولار بسعر 16 جنيهًا، وهو ما يعني أن هذه الخدمة ستقدم إما بسعر الـ100 دولار المقررة على غير المصريين أو 1600 جنيه في حال دفعها بالعملة المصرية.
زيادة في أجر دخول «المميزة»
وحسب مصادر بشركة ميناء القاهرة الجوي، كان يتم دفع مبلغ 880 جنيها عن كل سائح أو راكب أجنبي يصل المطار من خلال صالات الخدمة المميزة، وذلك بالعملة المصرية أو دفع 100 دولار بالعملة الأجنبية، وأنها ارتفعت إلى 1600 جنيه، وذلك طبقًا لسعر صرف الجنيه المصري وفق جدول البنك المركزي، أو الدفع بالعملة الأجنبية والمقررة بـ 100 دولار.
وأكدت المصادر: «أن عدة شركات سياحة اعتادت على استقبال السائحين التابعين لها من خلال صالات الخدمة المميزة، وكانت تدفع مبلغ 880 جنيهًا مصريًا أو 100 دولار عن كل راكب، وبدأت الصالات في العمل بسعر الصرف الجديد وفقًا لقرار البنك المركزي بتحرير الجنيه المصري».