قد يظن أغلبنا أنه يفهم الـ"إيموجيEmoji "، أو الرسومات التعبيرية التي نراها أمامنا دائماً على شاشات الهواتف الذكية. لكن رويداً.. فالأمر ليس كذلك، ولك أن تدقق قليلاً لتكتشف بنفسك حجم معرفتك بهذه الرموز.
فقد وجد باحثون أن واحداً من بين كل خمسة أشخاص فقط لهم الخبرة الكافية بالـ،"إيموجي".. فهل أنت منهم؟
لقد أصبحت الـ"إيموجي" أساسية اليوم في التواصل الحديث، مع إضافات جديدة لها كل شهر تقريباً، حتى إنها دخلت معجم "أكسفورد" للعام الماضي 2015.
لكن بحسب أبحاث حديثة فإننا ما زلنا ليست لدينا فكرة ماذا يعني الكثير منها.
هي مربكة!
أثبت استطلاع حديث أن معظم هذه الرسومات مربكة، من الوجه المنتفخ إلى الباسم مع اللسان الممدود للخارج، وأن نسبة الواحد إلى خمسة فقط هي التي تحدد عدد الذين لهم القدرة على التفسير بطريقة سليمة.
ويستخدم 82% من البريطانيين الرسومات التعبيرية في الرسائل بانتظام في حين أن 44% منهم قد استخدموها لتوضيح معاني رسائلهم فعلياً. بحسب البحث على الإنترنت الذي أجرته "إي تو سيف" لمبيعات التجزئة للمحمول.
وعندما تم طلب التفرقة بين 20 من أكثر الرسومات التعبيرية إرباكاً، فإن 19% فقط نجحوا في الاختبار، تماشياً مع التعاريف الدولية المعتمدة لهذه الـ"إيموجيات".
وكان هناك حوالي 44% غير قادرين البتة على تحديد أي من هذه التعابير بدقة.
ومن خلال المجموعة كانت هناك خمسة هي الأكثر غموضاً كما تتضح في الرسم أدناه.
على سبيل المثال فإن 69% من الناس يعتقدون أن الوجه الذي يخرج الدخان من أنفه كان في غاية الغضب أو مكشّراً، في حين أن حقيقته هو تعبير عن الانتصار بعد إحباط كبير.
أما رمز العينين المتسعتين مع الفم المفتوح والحاجبين، الذي كثيراً ما يستخدم للتعبير عن الدهشة (وفق 66% من الناس) إلا أن في الواقع بحسب الوصف الرسمي للـ"إيموجي" يعني وجه لشخص أخرس عن الكلام.
أيضاً يعتقد 62% من الناس أن الوجه المقطب مع قطرات العرق يعكس شخصاً يشعر بالضيق، في حين أن الباحثين يقولون إنه يعني شخصاً محبطاً لكنه رغم ذلك يشعر بالارتياح.
وفي حين يعتقد 57% من الناس أن وضعية الأيدي الملتصقة رأسياً لأعلى تعني تعبيراً عن الصلاة أو الدعاء إلا أنها في الواقع تعبر عن الشكر والامتنان.
كذلك كان هناك إرباك بخصوص المرأة التي تضع يديها أعلى الرأس، فقد رأى 55% أن ذلك يعكس أو يعبر عن المفاجأة، فإن الحقيقة أنها تدل على ما معناه "أن الوضع على ما يرام".
والقائمة تطول لتشمل وجه القط والوجه صاحب القرنين وغيرها من الرسومات.
رسومات جديدة في الطريق
وقال آندي كارتليدج، مساعد التسويق فيe2save " إن الرموز التعبيرية باتت لها شعبية كبيرة جداً في هذه الأيام، وإنها غالباً ما تكون عاملاً يؤخذ في الاعتبار لدى البت في قرار الشراء للهواتف.
وأضاف: "مع هذا الاهتمام الكبير بهذه الرموز، فمن المستغرب أن نرى سوء فهم بخصوصها، وهذا بالطبع يتطلب منا الحذر قبل الضغط على زر الإرسال".
وقد جاء ذلك عقب قيام الجمعية الألمانية المسؤولة عن إجازة رسومات الـ"إيموجي"، بنشر قائمة من 51 رمزاً جديداً مرشحاً للمجموعة العاشرة من هذه الرسومات، وسوف يتم اطلاقها العام المقبل، وتتضمن كل شيء تقريباً من التقيؤ، إلى الطبق الطائر إلى شريحة من اللحوم، إلى شخص عاري داخل غرفة، وغيرها.
وتكشف الجهود المتواصلة السعي لجعل الرموز التعبيرية أكثر تمثيلاً لقاعدة أوسع ومتنوعة من المستخدمين، بظهور رسومات مثل أم ترضع طفلها، أو امرأة ترتدي الحجاب، أو وجه ملتح بشكل كبير.
وسيتم وضع اللمسات الأخيرة على هذا القائمة الجديدة "يونيكود 10.0" لتخرج منتصف 2017 بعد الإفراج عنها وفقاً لإعلان "إيموجي ميديا".
ومع أن المقترحات الجديدة تتضمن تصميمات مختلفة جديدة إلا أنه ليس من الواضح كيف سيتم قبولها من الناس. خاصة مع تنوعها ما بين الحيوانات الأسطورية والرموز الدينية والعناصر الغذائية التي تشمل المعلبات والقرنبيط والشطائر وجوز الهند وغيرها.
أيضاً سيتم تضمين تصاميم جديدة خاصة للأطفال وأخرى لكبار السن بوجه خاص.