تراجعت تحويلات الأجانب المقيمين في المملكة العربية السعودية إلى الخارج في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2016 بنسبة 4.2 بالمئة لتبلغ 102.6 مليار ريال مقابل 106.8 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهر تقرير أعدته صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن تحويلات الأجانب في المملكة تتجه إلى تسجيل أول تراجع سنوي لها خلال 12 عاماً؛ حيث كان آخر تراجع للتحويلات في 2004، عندما سجلت 36.1 مليار ريال، مقارنة بـ 38.1 مليار ريال في 2003، منخفضة حينها بنحو ملياري ريال.
111
ويأتي تراجع تحويلات الأجانب بسبب البرامج المختلفة لتوطين (سعودة) عديد من الوظائف في القطاع الخاص الذي يهيمن عليه الوافدين، إضافة إلى المشكلات التي تتعرض لها بعض الشركات الكبرى، تزامناً مع تراجع أسعار النفط، ما أدى في النهاية إلى إنهاء عقود عديد من العمالة الأجنبية.
على الجانب الآخر، ارتفعت تحويلات الأجانب إلى الخارج خلال شهر أغسطس بنسبة 3 في المائة على أساس سنوي لتبلغ نحو 12.8 مليار ريال، مقارنة بـ 12.4 مليار ريال في نفس الشهر من العام الماضي، مرتفعة بنحو 406 ملايين ريال.
وبحسب أحدث بيانات الهيئة العامة للإحصاء الحكومية، يشكل السعوديون ثلثي السكان بنسبة 67 بالمئة بما يعادل نحو 21.1 مليون نسمة، فيما شكل الوافدون ثلث السكان بنسبة 33 بالمئة بما يعادل 10.4 مليون نسمة.