في واقعة جديدة صدمت الرأي العام في مصر، اتهمت طالبة بكلية العلوم جامعة الإسكندرية أستاذًا جامعيًا يبلغ من العمر 73 عامًا بمساومتها لإقامة علاقة جنسية معها مقابل إنجاحها في مادته التي يقوم بتدريسها بالكلية فضلاً عن الإنفاق عليها مادياً.
البداية كانت بلاغاً تقدمت به الطالبة لعميد كلية العلوم بالإسكندرية تؤكد أن أستاذاً بالكلية منحها درجات منخفضة في مادته رغم إجاباتها الجيدة، وعندما اشتكت له ساومها على إقامة علاقة جنسية معها مقابل إنجاحها.
وعلى الفور اتفقت الطالبة مع والدها ووالدتها على التسجيل للأستاذ الجامعي، حيث سجلت العديد من المكالمات له، وفي إحداها طلب منها إقامة علاقة معها فسألته: ما هو مضمون العلاقة؟ فأجاب قائلاً: "لا أستطيع أن أعدك بالزواج نظراً لفرق السن الكبير بيني وبينك، وكل ما أطلبه منك أن نقضى لحظات سعيدة".
ومن جانبه، كشف والد الفتاة أن ابنته تعرّضت لضغوط من الأستاذ الجامعي لكى تمارس معه الجنس مقابل إنجاحها، مطالباً رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي بسرعة التدخل وإيقافه عن العمل، فيما قالت والدة الفتاة إنها تخشي على ابنتها من أن يقوم الأستاذ الجامعي بتلفيق الاتهامات لها بعد رفضها إقامة علاقة معه، أو أن يقوم باضطهادها وحرمانها من استكمال دراستها.
سجلٌ من الأفعال الفاضحة
على الجانب الآخر، أكدت مصادر داخل الجامعة لـ"العربية نت" أن الأستاذ الجامعي اشتهر بارتكاب أفعال فاضحة رغم كبر سنه، حيث اعتاد اصطحاب الفتيات من كورنيش الإسكندرية لشقته وتعاطي الخمور في أحد النوادي ويأتي للجامعة مرتدياً ملابس لا تليق به كأستاذ جامعي، ما أدى لاستنكار زملائه من أعضاء هيئة التدريس إضافة الطلاب.
وفى رد فعل سريع، أكد الدكتور محمد إسماعيل عبده، عميد الكلية، لـ"العربية نت" أن إدارة الجامعة وعقب تقدم الطالبة بالتسجيلات عقدت اجتماعاً طارئاً وقررت إيقاف الأستاذ عن العمل وإحالته لمجلس تأديب ومنعه نهائياً من إلقاء المحاضرات أو التعامل مع الطلاب.
وأضاف أن الشؤون القانونية للجامعة استدعت الطالبة واستمعت لأقوالها، كما استدعت 6طلاب آخرين كانوا شهوداً عليها واجمعوا جميعاً على صحة رواية الطالبة، كما أكدت التسجيلات صحة أقوال الطالبة، وتم إبلاغ رئيس الجامعة بكل الوقائع وتفاصيل التحقيقات فأصدر قراراً بعقد اجتماع طارئ واتخاذ القرارات السابق ذكرها، مشيراً إلى أن الأستاذ أساء للتقاليد الجامعية وراود فتاة من عمر أحفاده عن نفسها واختتم حياته الجامعية والعلمية بنهاية سيئة ومشينة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه أعطى تعليمات لإدارة الكلية بمنعه من الدخول لحين إصدار القرار النهائي من لجنة التحقيق، متوقعاً أن تصدر اللجنة قراراً بإنهاء خدماته.